jeudi 2 avril 2020

إما أن نحيا جميعا أو نموت جميعا

إما أن نحيا جميعا أو نموت جميعا

إما أن نحيا جميعا أو نموت جميعا


المشكل الكبير الذي نعانيه اليوم كمجتمع هو أننا عوض التركيز على محاربة فيروس كورونا والحد من انتشاره. صار همنا من يوزع المساعدات وكيف توزع وصور من هنا وهناك لأشخاص رغم نبل عملهم الا انهم يهتمون بالصور والللايفات خلال تقديمهم للمساعدات أكثر من أهميتها، إن ما يصلني من فيديوهات في وضح النهار وتحت ستار الليل، تسائلنا جميعا عن واقع كنا نعلم فضاعته لكن اليوم نلامس بشاعته، هل يعقل ان يتجمهر أشخاص لاخد قفة من أجل سد رمق العيش مقابل تهديد حياتهم وحياة مواطنين اخرين، بل تهديد مجهودات دولة بأكملها ضحت باقتصادها من أجل شعبها، من هنا أوجه رسالتي إلى من يهمهم الأمر ، انقدوا ما يمكن انقاده وابعدوا المنتخبين عن توزيع القفف بل حتى الفاعلين الجمعويين ، فكما تحملت السلطات العمومية والامن والقوات المساعدة والدرك الملكي توعية المواطن اولا وتطبيق قانون الطوارئ تانيا مطلوب متها أيضا ان توصل بكل شفافية ومسؤولية المساعدات العينية لمن يحتاجها مباشرة وبدون وسائط لان الجميع اليوم يجب أن يكون قابعا في منزله بعيدا عن القيام بادوار بعيدة عن اختصاصه،  فالمنطق يفرض دائما عند السياسي التبعية الحزبية والولاء الانتخابي اما السلطة فولاؤها للوطن اولا وأخيرا، إن حديثي اليوم ليس ترفا ولكنه نابع من مسؤولية تجاه هذا الوطن الذي  نحبه ونريذه سالما شعبا وملكا وحكومة، لذلك اعلموا اننا في مرحلة مختلفة تتطلب أساليب تدبير مختلفة وفعالة وبعيدة عن المزايدات السياسوية والشخصنة الذاتية لان المصير مشترك اما نحيا جميعا او نموت جميعا ، واجدد امتناني لجميع السلطات العمومية المرابطة في الشوارع والمضحية بحياتها لانقاد الوطن والمواطن، ولا أرىد الخوض في التفاصيل لان الأهم اليوم هو مواجهة جائحة كورونا اما التقييم بعد أن نعيش ويعيش الوطن  ولنا من التفاصيل الكثير، لكن ننأى بأنفسنا عن تقديمها، لأنني كما اقول دائما المرحلة لا تحتمل النقد بل تحتاج لاقتراحات مواطنة قادرة على التحفيز وتستطيع تقديم بدائل واقعية لمساعدة الأسر المحتاجة للدعم من صندوق  اراده جلالة الملك وسيلة ناجعة لدعم الصحة والاقتصاد والمواطن الذي يحتاج للدعم في هذا الوقت العصيب الذي فقد فيه مصدر عيشه، كل هذا لنبقى في منازلنا ونساهم في وقف الانتشار السريع للفيروس، لا ننسى الهدف حتى تتوضح الرؤيا، وننتصر وأكيد سننتصر.
الهام بلفحيلي رئيسة جمعية إنماء للتضامن والتنمية المستدامة.
التسميات:
واتساب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire