jeudi 26 mars 2020

كرونا تغير موازين القوى العالمية

كرونا تغير موازين القوى العالمية

كرونا تغير موازين القوى العالمية




يعيش العالم لحظات عصيبة مع هذا الوباء المستجد، هل هو مرض عابر كباقي الأمراض التي  عرفها الإنسان منذ قدم التاريخ كالطاعون والجذري وغيرها من الأمراض التي لطالما فتكت بالبشرية أم هو لعنة طغيان الإنسان على هذه الأرض؟
      

ظهر  في أواخر دجنبر 2019 فيروس يسمى كرونا كوفيد 19 في مدينة ووهان الصينية، فانتشر بين الناس كالنار في الهشيم، حيث فتك بأعداد كبيرة من الصينيين في البداية، إلى أنه انتشر الى  آسيا وأوروبا افريقيا وباقي بقاع العالم.

  وأعراض هذا الفيروس تشبه إلى حد كبير أعراض نزلات البرد التي تظهر عادة في فصل الشتاء من ارتفاع في درجة وسعال وإرهاق شديد، وما يميز هذا الفيروس يكمن في كونه يصيب الجهاز التنفسي فيشل عمل الرئتين وبالتالي صعوبة في التنفس والوفاة.

مات عدد كبير من الصينيين جراء هذا الفيروس، فانتشرت الشائعات بخصوص مصدره ، فهناك من يرجح فرضية أن نتج عن مأكولات غريبة مثل الخفافيش والفئران وأصناف أخرى من حيوانات. فرضية أخرى تقول أنه من صنع الإنسان.

 أحاول التطرق الى كل فرضية على حدى، سنبدأ بفرضية أنه جاء نتيجة طهي لحم بعض الحيوانات كالخفافيش؛ السؤال المطروح هنا هل اعتاد الصينيون على هذا النوع من الطعام منذ زمن أم أنها عادة مستحدثة؟

فبالرجوع إلى تاريخ الصين القديم نجد عدة مراجع ومصادر تتحدث عن هذا الموضوع مثل كتاب
" تاريخ الصين منذ ما قبل التاريخ حتى القرن العشرين" لهيلدا هوخام تتحدث عن الحضارة الصينية وتثبتها بتقاليدها وعاداتها من ماكل وملبس على مر التاريخ، هذا يجيبنا على تساؤلنا بكون هذا الفيروس لم يأت من تناول طعام الحيوانات، لأن الصينيين منذ عقود وهذا النوع من الطعام يتواجد على موائدهم.

إذن سننتقل للحديث عن فرضية المؤامرة أي كون الفيروس من صنع الانسان؛ لايمكن لنا ان نتطرق لهذه النقطة دون الخوض في غمار المعطيات السياسية، وسأدرج مقال للكاتب للإمام محمد محمود نشرت في الموقع اسلام اون لاين تحت عنوان "الصراع التجاري الأمريكي الصيني يربك الاقتصاد العالمي"وسادرج ملخص هذا المقال:

في مقابلة سنة 2018 تحدث رئيس منظمة التجارة العالمية البرازيلي  أن هناك مؤشرات قوية لاندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين وقال في ذات المقابلة بأن مستقبل الاقتصاد العالمي مظلم   في حال نشوب حرب بين القوتين، وهذا الصراع يتنامى يوما بعد يوم، وقد دخل مراحل حساسة سواء من حيث زيادة حجم الرسوم الجمركية المفروضة من الطرفين أو من خلال توسع وتنوع المجالات الاقتصادية التى تستهدفها حكومات البلدين بهذه الرسوم.

هذه الوضعية أربكت السوق العالمية حيث توقع العديد من خبراء الاقتصاد حصول كساد عالمي بسبب التوتر التجاري بين قطبي الاقتصاد العالمي، وقد زاد من هذه المخاوف الدعوات المتتالية من الاتحاد الأوروبي بضرورة حل المشاكل التجارية العالقة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية بشكل عاجل حيث أن تنامى هذا الصراع و توسعه يهدد الاقتصاد العالمي بأزمة عنيفة بدأت بعض ملامحها تجتاح دول العالم.  تسلط هذه المقالة الضوء على تطورات الصراع التجاري الأمريكي – الصيني وتداعياته على الاقتصاد العالمي.

إذن هذا الصراع يحيلنا إلى أن العالم لم تعد تحكمه قوة واحدة هي أمريكا بل ظهرت الصين وما أدراك ما الصين فقد صدق من قال عندما تستيقظ الصين سيهتز العالم،في منافستها القوية لم تترك لأكبر قوة في العالم خيار في محاولة تدمير اقتصادها.

فاطمة الزهراء الفلاقي 

مهتمة بالقضايا الراهنة

التسميات:
واتساب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire