lundi 23 mars 2020

*جولة في القلب... قلبي*

*جولة في القلب... قلبي*

*جولة في القلب... قلبي*    
                                                      
الباب مفتوح للجميع، والحارس في إجازة لا تنقطع، قرب الباب خريطة بهتت معالمها من كثرة تصفح الزوار، وبجانب الخريطة لوحة تنبيه كتب عليها "انتبه... المرجو التزام الحذر فالتيار جارف!" التيار جارف! نعم، لأن بقلبي بابين، أولهما للدخول، والآخر للخروج وهما متقابلان تماما، لأجل ذلك، ما إن يخطو الزائر خطوته الأولى حتى ينخطف إلى الداخل...
أرضية رخامية وجدران من حجر، صقله الزمن فغذا مرايا تعكس صور الزائرين بشكل يضاعف جمالهم، فيصدقون ذلك ويحسبون أنهم كذلك، وينسون تنبيه اللافتة، فيهمون بما لا ينبغي، يمدون أيديهم إلى بعض التحف المثيرة الموضوعة على الجوانب، وينسون أرضية الرخام وزيف صورهم على الجدران، وقوة التيار...
ستدخلين إلى هناك؟... حسن! ادفعي واجبات الزيارة: صدق... إخلاص... وفاء... وشيء من الصبر وحسن الظن...
ستجدين قرب المدخل نبعا، اغتسلي فيه وتوضئي ثلاثا... لا... لا... إنه ليس نبع ماء، إنها عين ينبجس منها النور... نعم... سوف تغتسلين بالنور... لأن الضوئية قبل أن تبين عني، فرضت علي ذلك، وليس لي حيال أمرها يدان...
سيدتي الزائرة! للزيارة طقوسها، وكذلك القربان، لا بد من إراقة دم الكبرياء على يمين المحراب... 
سأودعك الآن، ريثما توضبين أغراضك... وأعود لأتم معك الجولة في نزف جديد...
عزيز الادريسي
التسميات:
واتساب

1 commentaire: